عَنِ النبي -صلى الله عليه وسلم- قَالَ: «إِنَّ الأَمِيرَ إِذَا ابْتَغَى الرِّيبَةَ في النَّاسِ أَفْسَدَهُمْ». [حم ٦/ ٤, ك ٤/ ٣٧٨, ق ٨/ ٣٣٣]
٤٨٩٠ - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أبي شَيْبَةَ, حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ, عَنِ الأَعْمَشِ, عَنْ زَيْدِ (١) قال: أُتِىَ ابْنُ مَسْعُودٍ فَقِيلَ: هَذَا فُلَانٌ تَقْطُرُ لِحْيَتُهُ خَمْرًا, فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ: إِنَّا قَدْ نُهِينَا عَنِ التَّجَسُّسِ (٢) وَلَكِنْ إِنْ يَظْهَرْ لَنَا شَيْءٌ (٣) نَأْخُذْ بِهِ. [ق ٨/ ٣٣٤]
(٣٨) بابٌ في السَّتْرِ عَنِ الْمُسْلِمِ
٤٨٩١ - حَدَّثَنَا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ, حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ, عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ نَشِيطٍ,
===
(عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: إن الأميرَ إذا ابْتَغَى الرِّيْبَةَ في الناس أَفْسَدَهم)، أي إذا اتّهَمَهُمْ وجاهَرَهُم بسوء الظن فيهم أدّاهم ذلك إلى ارتكاب ما ظنّ بهم فَفَسَدُوا.
٤٨٩٠ - (حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، نا أبو معاوية، عن الأعمش، عن زيد) أي ابن وهب (قال: أُتِيَ ابن مسعود) برجل (فقيل: هذا فلان تَقْطُرُ لِحْيَتُه خَمْرًا، فقال عبد الله: إنا قد نُهِيْنَا عن التَّجَسُّسِ) أي تجسس عيوب الناس، (ولكن إن يَظْهَرْ لنا شيء نَأْخذْ به).
(٣٨) (بَابٌ في السَّتْرِ عَلَى الْمُسْلِم)
٤٨٩١ - (حدثنا مسلم بن إبراهيم، نا عبد الله بن المبارك، عن إبراهيم بن نشيط) بفتح النون، ابن يوسف الوعلاني بفتح الواو، نسبة إلى وعلان بطن من مراد، ويقال: الخولاني مولاهم، أبو بكر المصري، قال أبو حاتم وأبو زرعة والدارقطني: ثقة، وقال أحمد: ثقة ثقة، وذكره ابن حبان في "الثقات"، وقال العجلي: ثقة.
(١) زاد في نسخة: "ابن وهب".
(٢) في نسخة: "التجسيس".
(٣) في نسخة: "شيئًا".