قال ابن سعد: كان شيخًا قليل الحديث، ذكره ابن حبان في "الثقات"، له عند مسلم (١): "يحرم كل ذي ناب من السباع".
(عن أبي الجعد الضمري)(٢) نسبة إلى ضمرة بن بكر، له صحبة، قيل: اسمه أدرع، وقيل: عمرو بن بكير، وقيل: جنادة، قال الترمذي (٣): سألت محمدًا عنه فلم يعرف اسمه، لا يعرف إلَّا من حديث محمد بن عمرو يعني حديث "من ترك الجمعة ثلاثًا"، بعثه النبي - صلى الله عليه وسلم - بجيش قومه لغزوة الفتح ولغزوة تبوك، قال البرقي: قُتِلَ مع عائشة - رضي الله عنها - يوم الجمل.
(وكانت له صحبة، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: من ترك ثلاث جمع) بضم الجيم وفتح الميم، جمع جمعة (تهاونًا بها) المراد بالتهاون: التساهل وقلة المبالاة والاهتمام، وليس المراد الاستخفاف فإنها كفر (طبع الله) أي ختم (على قلبه) يمنع إيصال الخير (٤) إليه.
(٢١٣)(بَابُ كفَّارَةِ مَنْ تَرَكَهَا)
أي صلاة الجمعة
١٠٥٣ - (حدثنا الحسن بن علي، نا يزيد بن هارون، أنا همام) بن
(١) "صحيح مسلم" (١٩٣٣). (٢) انظر ترجمته في: "أسد الغابة" (٤/ ٤٠٢) رقم (٥٧٦٨). (٣) انظر: "سنن الترمذي" (٢/ ٣٧٤) رقم (٥٠٠). (٤) والتوفيق، اختلفوا في معناه على أقوال، كذا في "الأوجز" (٢/ ٤٩٤). (ش).