٤٢٣ - حَدَّثَنَا الْقَعْنَبِىُّ, عَنْ مَالِكٍ, عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ, عَنْ عَمْرَةَ (٢) , عَنْ عَائِشَةَ - رضى الله عنها -, أَنَّهَا قَالَتْ:"إِنْ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- لَيُصَلِّى الصُّبْحَ فَيَنْصَرِفُ النِّسَاءُ مُتَلَفِّفاتٍ بِمُرُوطِهِنَّ مَا يُعْرَفْنَ
===
(٨)(بَابٌ: في وَقْتِ الصُّبْحِ)(٣)
٤٢٣ - (حدثنا القعنبي) عبد الله بن مسلمة، (عن مالك) الإِمام، (عن يحيى بن سعيد) الأنصاري، (عن عمرة) بنت عبد الرحمن، (عن عائشة (٤) أنها قالت: إن كان) إن هي المخففة من المثقلة، واللام لازمة بعدها في خبرها (رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ليصلي الصبح) هذه هي اللام الداخلة على خبر لفظة إن (فينصرف النساء) أي يرجعن إلى البيوت، أو ينصرفن من الصلاة (متلففات) وفي نسخة: "متلفعات" حال من النساء، أي مستترات وجوههن وأبدانهن (بمروطهن) المرط بالكسر: كساء من صوف تستعمله النساء، وقيل: كساء من صوف مربع سداه شعر، وقيل: الجلباب. (ما يعرفن) ما نافية، أي ما يعرفهن أحد، وفي رواية للبخاري: ولا يعرف بعضهن بعضًا، واختلف في معناه فقيل: لا يعرفن أنساء أم رجال، أي لا يظهر للرائي إلَّا الأشباح خاصة، وقيل: لا يعرف أعيانهن بأن لا يكون الامتياز بين خديجة وزينب، وهذا أقرب (٥) وأولى وإن ضعفه النووي (٦).
(١) زاد في نسخة: "صلاة". (٢) زاد في نسخة: "بنت عبد الرحمن". (٣) قال ابن رسلان: لها خمسة أسماء غير الفجر يسمى الغداة، وقال الشافعي في "الأم" (١/ ٢٣٢): أحب أن لا أسمي به, لأنه تعالى سماه الفجر. (ش) [قلت: وفي النسخة المطبوعة لكتاب "الأم" هكذا: الصبح والفجر لا أحب أن تسمى إلَّا بأحدهما]. (٤) ذكره ابن العربي وصحَّح حديث عائشة دون حديث رافع الآتي. (ش). [انظر: "عارضة الأحوذي" (١/ ٢٦١)]. (٥) واختاره ابن رسلان. (ش). (٦) انظر: "شرح صحيح مسلم" (٣/ ١٥٧).