قال المنذري (١): الحَسَنُ هذا هو البصري، ولم يسمع من جابر بن عبد الله فهو منقطع، ومطرٌ الوراق: ضعفه (٢) غير واحد، لم يخرج سماعه من الحسن، وقد روي هذا عن الحسن، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مرسلًا. انتهى.
٤٥٠٨ - (حدثنا يحيى بن حبيب بن عربي، نا خالد بن الحارث، نا شعبة، عن هشام بن زيد، عن أنس بن مالك: أن امرأةً يهوديةً أتتْ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم - صلى الله عليه وسلم - بشاةٍ مسمومةٍ) أي أُدخل في لحمها السمُّ (فأكل)(٣) أي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (منها) أي من الشاة المسمومة (فجيء بها) أي باليهودية (إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فسألها) أي اليهوديةَ (عن ذلك) أي عن إدخال السمّ فيها وما أرادتْ بذلك؟ (فقالتْ: أردتُ لأقتُلَك، فقال) رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (ما كان الله ليُسلِّطكِ على ذلك) أي على قتلي (أو قال: عَلَي) شك من الراوي.
(قال) أنس: (فقالوا) أي الصحابة لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -:
(١) "مختصر سنن أبي داود" (٦/ ٣٠٧). (٢) انظر: "تهذيب التهذيب" (١٠/ ١٦٨، ١٦٩). (٣) كان في سنة ٧ هـ، كذا في "التلقيح" (ص ٤٥). (ش).