٤٨٢١ - حَدَّثَنَا ابْنُ السَّرْحِ وَمَخْلَدُ بْنُ خَالِدٍ قَالَا: حَدَّثَنَا (١) سُفْيَانُ, عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ قَالَ: حَدَّثَنِى مَنْ سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ: قَالَ أَبُو الْقَاسِمِ -صلى الله عليه وسلم-: «إِذَا كَانَ أَحَدُكُمْ في الشَّمْسِ, - وَقَالَ مَخْلَدٌ: في الْفَىْءِ -, فَقَلَصَ عَنْهُ الظِّلُّ فَيُصَار (٢) بَعْضُهُ في الشَّمْسِ, وَبَعْضُهُ في الظِّلِّ فَلْيَقُمْ». [حم ٢/ ٣٨٣]
===
قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: خَيْرُ المجالس أوسَعُها) لأنها أبعد من تأذي أهلها، وإمكان التفسح المأمور به، وإذا كان في محل الجلوس تضيق عسى أن يَضُرَّ على المارة فحينئذ يكره.
(قال أبو داود: هو عبد الرحمن بن عمرو بن أبي عمرة الأنصاري).
(١٣)(بَابٌ في الْجُلُوسِ بَيْنَ الشَّمْسِ (٣) وَالظِّلِّ)
٤٨٢١ - (حدثنا ابن السرح ومخلد بن خالد قالا: نا سفيان، عن محمَّد بن المنكدر قال: حدثني من سمع أبا هريرة يقول: قال أبو القاسم - صلى الله عليه وسلم -: إذا كان أحدكم في الشمس، - وقال مخلد: في الفيء-، فَقَلَصَ عنه) أي انقبض عنه (الظل فيصار بعضُه في الشمس، وبعضه في الظل فَلْيَقُمْ) قال
(١) في نسخة: "أنا". (٢) في نسخة: "فصار". (٣) حكي في الهامش عن البيهقي: أراد أن لا يتأذى بالشمس كما في الحديث الآتي، لما روى البيهقي بنفسه عن أبي هريرة: رأيته عليه السلام في فناء الكعبة بعضه في الشمس وبعضه في الظل. انتهى. [انظر: "السنن الكبرى" (٣/ ٢٣٧)]. (ش).