٤٩٧٢ - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، نَا وكيعٌ، عن الأَوْزَاعِيِّ، عن يَحْيَى، عن أَبِي قِلَابَةَ قَالَ: قَالَ أَبُو مَسْعُودٍ لأَبِي عَبْدِ الله، أَوْ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ لأَبِي مَسْعُودٍ: مَا سَمِعْتَ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - يَقُولُ في زَعَمُوا؟ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - يَقُولُ:"بِئْسَ مَطِيَّةُ الرَّجُلِ زعَمُوا".
===
(٧٣) (بابٌ في "زَعموا") (٢)
٤٩٧٢ - حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، نا وكيع، عن الأوزاعي، عن يحيى، عن أبي قلابة قال: قال أبو مسعود لأبي عبد الله) أي حذيفة (أو) للشك من الراوي (قال أبو عبد الله لأبي مسعود: ما سمعتَ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - يقول في زعموا؟ قال: سمعتُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: بئس مطية الرجل زعموا).
قال الخطابي (٣): أصل هذا: أن الرجل إذا أراد الظعن في حاجة، والمسير إلى بلد ركب مطيته، وسار حتى يبلغ حاجته، فشبه النبي - صلى الله عليه وسلم -ما يقدمه الرجل أمام كلامه ويتوصل (٤) به إلى حاجته من قوله: "زعموا" بالمطية التي يتوصل (٥) بها إلى الموضع الذي يؤمُّه ويقصده، وإنما يقال:"زعموا" في حديث لا سند له، ولا ثبت فيه، إنما هو شيء يحكى على الألسن على سبيل البلاغ، فذم النبي - صلى الله عليه وسلم -من الكلام (٦) ما كان هذا
(١) في نسخة: "في قول الرجل: زعموا". (٢) ترجم به البخاري في "صحيحه"، وقال الحافظ (١٠/ ٥٥١): كأن البخاري أشار إلى ضعف رواية أبي داود، إذ أخرج حديث أم هانئ: زعم علي ... إلخ، وذكر ما ورد لفظ زَعَمَ في الروايات. (ش). (٣) "معالم السنن" (٤/ ١٣٠). (٤) في الأصل: "يتوسل"، والتصحيح من "المعالم". (٥) في الأصل: "يتوسل"، والتصحيح من "المعالم". (٦) وفي "المعالم": الحديث.