نفي الكمال (ولكن الواصل) أي: ولكن الواصل الكامل (الذي إذا قطعت) بصيغة المجهول (رحمه وصلها) أي قرابته التي تقطع عنه، وهذا من باب الحث على مكارم الأخلاق، كقوله تعالى:{ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ}(١)، ومنه قوله - صلى الله عليه وسلم - في البخاري (٢): "صل من قطعك، وأحسن إلى من أساء إليك"، الحديث.
(٤٥)(بَابٌ: في الشُّحِّ)
وهو أشد البخل، وقيل: البخل مع الحرص، وقيل: البخل في أفراد الأمور وآحادِها، والشح عام، وقيل: البخل في مال، والشح في مال وفي معروف.
١٦٩٨ - (حدثنا حفص بن عمر، نا شعبة، عن عمرو بن مرة، عن عبد الله بن الحارث، عن أبي كثير) الزبيدي بالتصغير، الكوفي، اسمه زهير بن الأقمر، وقيل: عبد الله بن مالك، وقيل: جمهان، أو الحارث بن جمهان، وقيل: إن زهير بن الأقمر غير عبد الله بن مالك، مقبول.
(عن عبد الله بن عمرو قال: خطب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال) أي رسول الله
(١) سورة المؤمنون: الآية ٩٦. (٢) كذا نقله صاحب "المرقاة" (٩/ ١٩٧)، وصاحب "تحفة الأحوذي" (٦/ ٣١)، ولكن ما وجدت في "صحيح البخاري"، بل أورده المتقي في "كنز العمال" رقم (٦٩٢٩)، وعزاه إلى ابن النجار عن علي، فليفتش.