٢٨٦٩ - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمَرْوَزِيُّ، حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ حُسَيْنِ بْنِ وَاقِدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عن يَزِيدَ النَّحْوِيِّ، عن عِكْرِمَةَ، عن ابْنِ عَبَّاسٍ: {إِن تَرَكَ خَيرًا
===
كتب في الحاشية عن "مرقاة الصعود"(١): قال الشيخ عز الدين بن عبد السلام: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - متوليًا، وكان سيد الولاة وحاكمًا لجميع المسلمين، فكيف قال له:"إني أحب لك ما أحب لنفسي"، وفي ذلك إشكال من وجهين: أن الإِمام أفضل من غيره، والثاني: أنه كان ينبغي أن يؤثر عليه السلام ما هو أحبُّ إليه.
قال: والجواب: أن معنى ذلك أحبُّ لنفسي لو كان حالي كحالك في الضعف, لأن للولاية شرطين: العلم بحقائقها، والقدرة على تحصيل مصالحها ودرء مفاسدها، وقد نبه على هذين الشرطين يوسف عليه السلام بقوله:{إِنِّي حَفِيظٌ عَلِيمٌ}(٢)، فإذا فقد الشرطان حرمت الولاية.
٢٨٦٩ - (حدثنا أحمد بن محمد المروزي، حدثني علي بن حسين بن واقد، عن أبيه) حسين بن واقد، (عن يزيد النحوي، عن عكرمة عن ابن عباس) {كُتِبَ عَلَيْكُمْ إِذَا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ إِنْ تَرَكَ خَيْرًا
(١) انظر: "درجات مرقاة الصعود" (ص ١٢٣). (٢) سورة يوسف: الآية ٥٥. (٣) راجع: "تأويل مختلف الحديث" (ص ٢٢٧). (ش).