عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - إِذَا فَرَغَ مِنْ دَفْنِ الْمَيِّتِ وَقَفَ عَلَيْهِ فَقَالَ:"اسْتَغْفِرُوا لأَخِيكُمْ وَسَلُوا لَهُ بِالتَّثْبِيتِ (١) فَإِنَّهُ الآنَ يُسْأَلُ". [ك ١/ ٣٧٠]
قَال أَبُو دَاوُدَ: بَحِيْرُ بْنُ رَيْسَانَ.
(٧٤) بَابُ كَرَاهِيَةِ الذَّبْحِ عِنْدَ الْقَبْرِ
٣٢٢٢ - حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ مُوسى الْبَلْخِىُّ، نَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَنَا مَعْمَرٌ، عن ثَابِتٍ، عن أَنَسٍ قَالَ: قَالَ رَسولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: "لَا عَقْرَ في الإسْلَامِ".
(عن عثمان بن عفان قال: كان النبي - صلى الله عليه وسلم - إذا فرغ من دفن الميت وقف عليه فقال: استغفروا لأخيكم، واسألوا له بالتثبيت) أي يثبت الله في الجواب عن سؤال الملكين (فإنه الآن يُسْأل) أي عن الرب، والدين، وعن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.
٣٢٢٢ - (حدثنا يحيى بن موسى البلخي، ثنا عبد الرزاق، أنا معمر، عن ثابت، عن أنس قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: لا عقر في الإِسلام، قال عبد الرزاق: كانوا) في الجاهلية (يعقرون عند القبر) أي يذبحون (يعني ببقرة أو بشيء).
قال الخطابي (٣): كان أهل الجاهلية يعقرون الإبل على قبر الرجل
(١) في نسخة: "بالتثبت". (٢) في نسخة: "بقرة أو شيئًا". (٣) "معالم السنن" (١/ ٣١٥، ٣١٦).