٣٢٣٨ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ، أَنَا سُفْيَانُ، حَدَّثَنِي عَمْرُو بْنُ دِينَارٍ، عن سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عن ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: أُتِيَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - بِرَجُلٍ وَقَصَتْهُ رَاحِلَتُهُ، فَمَاتَ
===
قال الخطابي (١): وأما قوله: "إنا إن شاء (٢) الله بكم لاحقون"، فقد قيل: ليس ذلك على معنى الاستثناء الذي يدخل الكلام للشك والارتياب، ولكنه عادة المتكلم يحسن بذلك كلامَه ويزيّنه، وقيل: إنه دخل المقبرة، ومعه قوم مؤمنون متحققون بالإيمان, وآخرون يظن بهم النفاق، فكان الاستثناء منصرفًا إليهم دون المؤمنين، فمعناه اللحوق بهم في الإيمان, وقيل: إن الاستثناء إنما وقع في استصحاب الإيمان إلى الموت لا في نفس الموت.
٣٢٣٨ - (حدثنا محمد بن كثير، أنا سفيان، حدثني عمرو بن دينار، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس قال: أتي النبي - صلى الله عليه وسلم - برجل)، قال الحافظ (٣): لم أقف على تسميته (وقصته راحلته (٤) فمات)، الوقص: كسر العنق، قال الخطابي (٥): يريد أنها صرعته، فدقّت عنقه، وأصل الوقص: الدقّ أو الكسر.
= ٣ - حَدَّثَنَا القَعْنَبِى وَقُتَيْبَةُ قَالَا: حَدّثَنَا عَبْدُ العَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ، عن شَرِيكٍ - يَعْنِي ابْنَ أَبِي نَمِرٍ -، عن عَطَاءٍ، عن عَائِشَةَ في هَذ القِصَّهِ، زَادَ: "اللهم اغْفِرْ لأَهْلِ بَقِيعِ الغَرْقَدِ" [م ٩٧٤، ن ٢١٦٦]. قلت: ذكر المزي هذه الأحاديث في "تحفة الأشراف" رقم (١٩٣٠، ١٦٢٢٦، ١٧٣٩٦) من رواية ابن العبد، ولم يذكرها أبو القاسم في روايته. (١) "معالم السنن" (١/ ٣١٨). (٢) فيه أقوال بسطت في "الأوجز" (١/ ٤٠١، ٤٠٢). (ش). (٣) ومن سماه واقدًا وهم، إلى آخر ما بسط في "الفتح" (٤/ ٥٥). (ش). (٤) عند الصخرات. (ش). (٥) "معالم السنن" (١/ ٣١٨).