وَالْمُؤْمِنُ أَخُو الْمُؤْمِنِ, يَكُفُّ عَلَيْهِ ضَيْعَتَهُ, وَيَحُوطُهُ (١) مِنْ وَرَائِهِ».
(٥١) بابٌ في إِصْلَاحِ ذَاتِ الْبَيْنِ
٤٩١٩ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلَاءِ, حَدَّثَنَا (٢) أَبُو مُعَاوِيَةَ, عَنِ الأَعْمَشِ, عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ, عَنْ سَالِمٍ, عَنْ أُمِّ الدَّرْدَاءِ, عَنْ أبي الدَّرْدَاءِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: «أَلَا أُخْبِرُكُمْ بِأَفْضَلَ مِنْ دَرَجَةِ الصِّيَامِ وَالصَّلَاةِ وَالصَّدَقَةِ؟ » , قَالُوا: بَلَى (٣) , قَالَ: «إِصْلَاحُ ذَاتِ الْبَيْنِ, وَفَسَادُ ذَاتِ الْبَيْنِ الْحَالِقَةُ». [ت ٢٥٠٩, حم ٦/ ٤٤٤]
٤٩٢٠ - حَدَّثَنَا نَصْرُ بْنُ عَلِيٍّ, أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ, عَنِ الزُّهْرِيِّ.
===
(والمؤمن أخو المؤمن، يكفّ عليه ضَيعته) أي: ما يحتمل الضياع من المال والأولاد الصغار فيحفظها عن الضياع، (ويحوطه من ورائه) أي يحفظه في غيبته.
(٥١) (بَابٌ في إصْلاحِ ذَاتِ الْبَيْنِ)
أي: فيما بين المسلمين والإخوان
٤٩١٩ - (حدثنا محمَّد بن العلاء، نا أبو معاوية، عن الأعمش، عن عمرو بن مرة، عن سالم، عن أم الدرداء، عن أبي الدرداء قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ألا أخبركم بأفضل) أي بعمل أفضل (من درجة الصيام والصلاة والصدقة؟ قالوا) أي الصحابة: (بلى) يا رسول الله، أخبرنا عنه (قال) - صلى الله عليه وسلم -: هو (إصلاح ذات البين، وفساد ذات البين) هو مبتدأ أي هذه الخصلة (الحالقة) خبره، أي تستأصل الدين كالموسى للشعر.
٤٩٢٠ - (حدثنا نصر بن علي، أنا سفيان، عن الزهري،
(١) في نسخة: "يحفظه".
(٢) في نسخة: "أنا".
(٣) زاد في نسخة: "يا رسول الله".