(قالت عائشة: قدمنا المدينةَ فنزلنا في بني الحارث بن الخزرج، قالت: فوالله إني لَعَلى أُرجوحة بين عذقين) قال الخطابي (٢): تريد نخلتين، (فجاءتني أمي فَأَنْزَلَتْني) من الأرجوحة (ولي جُمَيْمَةٌ) تصغير جمة (وساق الحديث).
(٥٧)(بَابٌ في النَّهْيِ عَنِ اللَّعِبِ بِالنَّرْدِ)(٣)
قال في "القاموس": النرد: معروف، معرّبٌ، وضعه أَرْدشيرُ بنُ بابك، ولهذا يقال: النَرْدَشِير، انتهى.
٤٩٣٨ - (حدثنا عبد الله بن مسلمة، عن مالك، عن موسى بن
(١) في نسخة: "فقدمنا". (٢) "معالم السنن" (٤/ ١٢٥). (٣) قال الدميري في "حياة الحيوان" (٢/ ١٩٦): وضعه أردشير بن بابك أول ملوك الفرس، ولذا يقال له: نردشير، نسيوه إلى واضعه، وجعله مثالًا للدنيا وأهلها، فجعل الرقعة اثني عشر بيتًا بعدد شهور السنة إلى آخر ما بسطه في طرقه. وقال في الشطرنج: ذكر ابن خلكان في ترجمة أبي بكر الصولي الكاتب: المشهور أنه كان أوحد زمانه في لعب الشطرنج، وزعم كثير من الناس أنه الذي وضع الشطرنج، وهو غلط، وواضحه رجل يُقال له: "صِصَّة"، وضعه لملك الهند، "شِهرام" بكسر الشين المعجمة، ولما وضع أردشير بن بابك النرد، وافتخرت الفرس بوضعها، وضع صِصَّة الهندي الحكيم الشهير الشطرنج لملك الهند، قال الدميري: الصواب أن الملك الذي وضع له الشطرنج "بلهيت" إلى آخر ما بسط في "الأوجز" (١٧/ ١٥٠). (ش).