٢٩٤٦ - حَدَّثَنَا ابْنُ السَّرْحِ وَابْنُ أَبِي خَلَفٍ، لَفْظُهُ، قَالَا: نَا سُفْيَانُ، عن الزُّهْرِيِّ، عن عُرْوَةَ، عن أَبِي حُمَيْدٍ السَّاعِدِيِّ: أَنَّ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - اسْتَعْمَلَ رَجُلًا مِنَ الأَزْدِ يُقَالُ لَهُ ابْنُ اللُّتْبِيَّةِ (١). - قَالَ ابْنُ السَّرْحِ: ابْنُ الأُتْبِيَّةِ - عَلَى الصَّدَقَةِ، فَجَاءَ فَقَالَ: هَذَا لَكُمْ وَهَذَا أُهْدِيَ لِي،
===
(١١)(بَابٌ: فِي هَدَايَا الْعُمَّالِ)(٢)
أي ما يُهْدَى إلى العمال من الرعية
٢٩٤٦ - (حدثنا ابن السرح وابن أبي خلف، لفظه) أي لفظ الحديث لفظ ابن أبي خلف (قالا: نا سفيان، عن الزهري، عن عروة، عن أبي حميد الساعدي: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - استعمل رجلًا) أي جعله عاملًا (من الأزد) وفي رواية البخاري: "من بني أسد"(يقال له: ابنُ اللُّتْبِيَّة، قال ابن السرح: ابن الأُتْبِيَّة) بضم الهمزة وسكون التاء المثناة الفوقانية وكسر الباء. الموحدة وتشديد الياء التحتانية، قال في "القاموس": وبنو لتب بالضم حَيٌّ، منهم عبد الله بن اللُّتْبِيَّة، انتهى. قال الحافظ (٣): اسمه عبد الله، واللتبية أمه لم نقف على تسميتها.
(على الصدقة) متعلق باسْتَعْمَلَ (فجاء) أي راجعًا بعد الفراغ من العمل، وجاء بمال (فقال) لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وأشار إلى نوع من المال:(هذا لكم) أي مال الصدقة لبيت المال (وهذا) أشار إلى النوع الآخر من المال (أُهْدِيَ لِي) أي من الرعية.
(١) في نسخة: "ابن لتبية". (٢) قال ابن عبد البر في "التمهيد" (١٠/ ١٢٥): الهدية إليه - صلى الله عليه وسلم - يكون ملكًا له، وإلى غيره من الأمراء فيء، وأتى ببحث طويل، وبهذا جزم في "شرح السير الكبير" (٤/ ١٢٣٩). (ش). (٣) فتح الباري" (١٣/ ١٦٥).