(قال أبو داود: وهو) أي حديث عبد الله بن معقل (مرسل) وهو ما قال التابعي: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أو فعل. (ابنُ معقل) أي عبد الله (لم يدرك النبي-صلي الله عليه وسلم -).
قال الشوكاني (١): قال الحافظ في "التلخيص"(٢): إن الطريق المرسلة مع صحة إسنادها إذا ضمت إلى أحاديث الباب أجدت قوة، قال: ولها إسنادان موصولان: أحدهما عن ابن مسعود رواه الدارمي والدارقطني ولفظه: "فأمر بمكانه فاحتفر وصب عليه دلو من ماء"، وفيه سمعان بن مالك وليس بالقوي، قاله أبو زرعة، وقال ابن أبي حاتم في "العلل" عن أبي زرعة: هو حديث منكر، وكذا قال أحمد، وقال أبو حاتم: لا أصل له، وثانيهما عن واثلة بن الأسقع رواه أحمد والطبراني، وفيه عبيد الله بن أبي حميد الهذلي، وهو منكر الحديث، قاله البخاري وأبو حاتم، وأيضًا قال الشوكاني: واستدلوا بما أخرجه الدارقطني من حديث أنس بلفظ: "احفروا مكانه، ثم صبوا عليه"، وأعلّه بتفرد عبد الجبار به دون أصحاب ابن عيينة الحفاظ.
(١٣٩)(بَابٌ: في طُهُورِ الأرْضِ إِذَا يَبِسَتْ)(٣)