قال الخطابي (١): أصحاب الحديث يروونه مشدد الراء وهو غلط، وقد جاء في "سنن أبي داود" والنسائي: "أمرر" براءين، مظهرتين بمعنى: اجعل الدم يمر، أي: يذهب، وعليه فمن شدد يكون قد أدغم، فلا غلط.
(الدم بما شئت، واذكر اسم الله).
(١٥)(بَابُ مَا جَاءَ في ذَبِيحَةِ الْمُتَرَدِّيَةِ)
أي: الساقطة من علو إلى أسفل
٢٨٢٥ - (حدثنا أحمد بن يونس قال: نا حماد بن سلمة، عن أبي العشراء) الدارمي، قيل: اسمه يسار بن بكر بن مسعود، من بني دارم (٢) بن مالك بن تميم، قال الميموني: سألت أحمد عن حديث أبي العشراء [في الذكاة]، قال: هو عندي غلط، لا يعجبني ولا أذهب إليه إلَّا في موضع ضرورة، قال: ما أعرف أنه يروى عن أبي العشراء حديث غير هذا، يعني حديث الذكاة.
وقال البخاري: في حديثه واسمه وسماعه من أبيه نظر، وذكره ابن حبان في "الثقات"، وقال: كان ينزل الجفرة على طريق البصرة، قلت: قال أبو داود في موضع آخر: سمعه مني أحمد بن حنبل فاستحسنه جدًا، وقال ابن سعد: مجهول، وقال الحاكم أبو أحمد: اسمه سنان بن برز أو بلز، قال ابن حبان: اسمه عبد الله، وقيل: عامر، وقال الطبراني: اسمه بلال بن يسار.
(١) "معالم السنن" (٤/ ٢٨٠). (٢) في الأصل: "دار"، وهو تحريف.