الكلام، فذكر فيها ما لا ينبغي أن يذكره، ثم أتبعه في الرخصة في بعض ذلك، فافهم لتتبين الأمر، انتهى.
٤٩٨٨ - (حدثنا عمرو بن مرزوق، أنا شعبة، عن قتادة، عن أنس قال: كان فَزَعٌ) أي خوف (بالمدينة، فركب النبي - صلى الله عليه وسلم - فرسًا لأبي طلحة) وسبق إلى جهة الخوف، (فقال) - صلى الله عليه وسلم -لما رجع:(ما رأينا شيئًا) من الفزع والخوف (أو ما رأينا من فَزَعٍ، وإن) مخففة من المثقلة (وجدناه) أي الفرس (لَبَحرًا) أي جريه جري البحر، لا يتعب راكبه، أو إنه واسع الجري، قيل: كان الفرس قطوفًا، ولكن ببركة ركوبه - صلى الله عليه وسلم - صار بحرًا، فأطلق لفظ البحر على الفرس، والمراد ظاهر.
(٨٠)(باب التَّشْدِيدِ في الْكَذِبِ)(٢)
٤٩٨٩ - (حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، نا وكيع، أخبرنا الأعمش،
(١) في نسخة: "رسول الله". (٢) بسط ابن عابدين (٩/ ٦١٢) أنواع الكذب وأحكامها، وفي "العيني" (٩/ ٥٧٨): أباح الكذب للإصلاح، وقال: بل واجب في مواضع، وبسط السيوطي (٤/ ٣١٦) الروايات في قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ} [التوبة: ١١٩]، وقوله تعالى: {إِنَّمَا يَفْتَرِي الْكَذِبَ .... } الآية، [النحل: ١٠٥]، وعدَّ ابن حجر المكي في "الزواجر" (٢/ ١٥٤) من الكبائر الكذب الذي فيه حدٌّ أو ضرر، وبسط الكلام على غيره، وتقدَّم الكلام (٨/ ٢٢٠) على قصة سيدنا إبراهيم عليه السلام. (ش).