نا محمد، - هو ابن أبي عبيدة -، عن أبيه، عن الأعمش، عن سالم) بن أبي الجعد، (عن كريب مولى ابن عباس، عن ابن عباس نحوه، زاد)(٣) أي أبو عبيدة في حديثه على حديث محمد بن فضيل لفظ: (أبي يبدلها) في آخر الحديث أي يبدل الإبل، وحكى صاحب "العون" (٤) عن "غاية المقصود" في معنى هذا الكلام: زاد أي أبو عبيدة، عن الأعمش في روايته هذه الجملةَ "أبي" بالباء الموحدة بين الألف والياء التحتانية، أي: عباس بن عبد المطلب "يبدلها" بصيغة المضارع، والضمير المنصوب يرجع إلى الإبل، انتهى. وهذا يدل على أن الإبل التي أعطاه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لم تكن بطريق الصدقة لأنه لو كان بطريق الصدقة لا يستحق إبدالها.
(٢٩)(بَابُ الفَقِيرِ يُهْدِي لِلْغَنِيِّ مِنَ الصَّدَقَةِ) فتكون في حق الغني هدية
١٦٥٥ - (حدثنا عمرو بن مرزوق، أنا شعبة، عن قتادة، عن أنس: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - أتي بلحم) ولعله أتته عائشة به (قال) رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (ما هذا) من أين جاء، ومن أي وجه جاء؟ (قالوا) أي أهله - صلى الله عليه وسلم -: (شيء) أي لحم قليل
(١) في نسخة: "يبدلها له". (٢) في نسخة: "إلى غني". (٣) من كلام المصنف وضمير الفاعل إلى أبي عبيدة، والمزيد هو قوله: "أبي يبدلها". (ش). (٤) "عون المعبود" (٥/ ٤٩).