٣٦٤٦ - حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ وَأَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ قَالَا، نَا يَحْيَى، عن عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ الأَخْنَسِ، عن الْوَلِيدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عن يُوسُفَ بْنِ مَاهَكَ، عن عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ: كُنْتُ أَكْتُبُ كُلَّ شَئٍ أَسْمَعُهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - أُرِيدُ حِفْظَهُ، فَنَهَتْنِي قُرَيْشٌ وَقَالُوا: أَتَكْتُبُ كُلَّ شَيءٍ تَسْمَعُهُ وَرَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - بشَرٌ يَتَكَلَّمُ في الْغَضَب وَالرِّضَا؟ ! فَأَمْسَكْتُ عن الْكِتَابِ (٢)، فَذَكَرْتُ ذَلِكَ إِلَى رَسُولِ (٣) اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -، فَأَوْمَأَ بِإِصْبَعِهِ إِلَى فِيهِ، فَقَالَ:"اُكْتُبْ فَوَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ مَا يَخْرُجُ مِنْهُ إِلَّا حَقٌّ". [دي ٤٨٨، حم ٢/ ١٦٢]
===
(٣)(كِتَابَةُ الْعِلْمِ)(٤)
٣٦٤٦ - (حدثنا مسدد وأبو بكر بن أبي شيبة قالا: نا يحيى، عن عبيد الله بن الأخنس، عن الوليد بن عبد الله) بن أبي مغيث، (عن يوسف بن ماهك، عن عبد الله بن عمرو قال: كنت أكتب كل شيء أسمعه من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أريد حفظه، فنهتني قريش، وقالوا: أتكتب كل شيء تسمعه) والهمزة للاستفهام الإنكاري (ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - بشر يتكلم في الغضب والرضا؟ ! فأمسكتُ عن الكتاب) أي الكتابة (فذكرتُ ذلك إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فأومأ بأصبعه إلى فيه، فقال) رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (اكتب) كل ما تسمع مني (فوالذي نفسي بيده ما يخرج منه) أي من الفم واللسان (إلَّا حق) يستنبط منه المسائل وأحكام الشريعة.
(١) في نسخة: "كتاب العلم"، وفي نسخة: "باب في كتاب العلم". (٢) في نسخة: "الكتابة". (٣) في نسخة: "لرسول". (٤) وجمع بين أحاديث كتابة العلم ابن قتيبة في "التأويل" (ص ٣٤٥، ٣٤٦). (ش).