(فقال بعضهم: لو أتيتم هؤلاء الرهط الذين نزلوا بكم) وهم الصحابة (لعل أن يكون عند بعضهم شيء ينفع صاحبكم) فجاء إليهم (فقال بعضهم: إن سيدنا لدغ، فهل عند أحد منكم؟ يعني رقية، فقال رجل (٧) من القوم: إني لأرقي) أي: وعندي رقية (ولكن استضفناكم فأبيتم أن تضيفونا، ما أنا براقٍ) أي: لسيدكم (حتى تجعلوا لي جعلًا) أي: أجرًا (فجعلوا له قطيعًا من الشاء)(٨).
(فأتاه) أي: أتى ذلك الرجل الصحابي سيد الحي (فقرأ عليه بأم الكتاب) أي سورة الفاتحة (ويتفل) على الملدوغ (حتى بَرَأ) أي: عُوْفي (كأنما أنشط من عقال) أي: حُلَّ من وثاق (قال: فأوفاهم) أي: أداهم (جعله) أي: أجرهم (الذي صالحوه عليه) وهو قطيع الشاء، قيل: وكان عدد النساء ثلاثين، وعدد الرهط ثلاثين.
(١) زاد في نسخة: "إلى". (٢) زاد في نسخة: "فشفينا له بكل شيء، لا ينفعُه شيء". (٣) في نسخة: "تفل". (٤) في نسخة: "نَشِطَ". (٥) في نسخة: "فأوفوه". (٦) في نسخة: "جعلهم". (٧) هو أبو سعيد، كما سيأتي في "باب الرقى". (ش). (٨) ثلاثون شاة، كما سيأتي في "باب كيف الرقى؟ ". (ش).