الحصين قال: كنت أقرأ على أم سعد بنت الربيع، وكانت يتيمة في حجر أبي بكر). قال في "التقريب"(٣): أم سعد [بنت سعد] بن الربيع صحابية، أوصى بها أبوها إلى أبي بكر الصديق، فكانت في حجره، ويقال: إن اسمها جميلة، قلت: ولعلها في رواية أبي داود نسبت إلى جدها.
وقال في "تهذيب التهذيب"(٤): أم سعد بنت سعد بن الربيع بن عمرو بن أبي زهير، ويقال: أم سعد بنت الربيع الأنصارية، عن أبي بكر الصديق - رضي الله عنه - في مناقب سعد بن الربيع، ويقال: اسمها جميلة.
(فقرأت {وَاَلَّذِينَ عَاقَدَتْ أَيْمَانُكُمْ} فقالت: لا تقرأ {وَاَلَّذِينَ عَاقَدَتْ أَيْمَانُكُمْ} إنما نزلت في أبي بكر وابنه عبد الرحمن حين أبَى الإِسلامَ، فَحَلَفَ أبو بكر أن لا يُوَرِّثه، فلما أَسْلَمَ أَمَرَ نبي الله - صلى الله عليه وسلم - أن يُوْتِيَه نَصِيْبَه).
(زاد عبد العزيز: فما) نافية (أسلم) أي: عبد الرحمن بن أبي بكر (حتى حَمَلَ) بصيغة المعلوم (على الإِسلام بالسيف) أي: دافع الإِسلام وقاتل أهل الإِسلام بالسيف، فإنه شهد بدرًا مع المشركين، وكان إسلامه قبيل فتح مكة.
(١) في نسخة: "أنزلت". (٢) زاد في نسخة: "قال أبو داود: من قال: {عَقَدت} جعله حلفًا، ومن قال: {عَاقَدَتْ} جعله حالفًا، قال: والصواب حديث طلحة {عاقدت}. (٣) (ص ١٣٨١). (٤) (١٢/ ٤٧٠).