٢٧٤٥ - حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ, نَا يَحْيَى, عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ, حَدَّثَنِى نَافِعٌ, عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: "بَعَثَنَا رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فِى سَرِيَّةٍ, فَبَلَغَتْ سُهْمَانُنَا اثْنَىْ عَشَرَ بَعِيرًا, وَنَفَّلَنَا رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- بَعِيرًا بَعِيرًا". [خ ٤٣٣٨، م ١٧٤٩]
===
بعث سرية، فيها عبد الله بن عمر قبل نجد، فغنموا إبلًا كثيرة، فكانت سهمانهم اثني عشر بعيرًا، ونفلوا) أي: نفلهم الأمير (بعيرًا بعيرًا، زاد ابن موهب: فلم يغيره رسول الله - صلى الله عليه وسلم -).
قال الحافظ (٢): قال ابن عبد البر (٣): اتفق جماعة رواة "الموطأ" (٤) على روايته بالشك، أي في قوله: اثني عشر بعيرًا، أو أحد عشر بعيرًا، إلَّا الوليد بن مسلم، فإنه رواه عن شعيب ومالك جميعًا فلم يشك، وكأنه حمل رواية مالك على رواية شعيب، قلت: وكذلك أخرج أبو داود، عن القعنبي، عن مالك والليث بغير شك، فكأنه حمل أيضًا رواية مالك على رواية الليث، قال ابن عبد البر: وقال سائر أصحاب نافع: "اثني عشر بعيرًا" بغير شك، لم يقع الشك فيه إلَّا من مالك.
٢٧٤٥ - (حدثنا مسدد، نا يحيى، عن عبيد الله، حدثني نافع، عن عبد الله) بن عمر (قال: بعثنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في سرية، فبلغت سهماننا اثني عشر بعيرًا، ونفلنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعيرًا بعيرًا).
وقد تقدم في الحديث المتقدم أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قرر تنفيل الأمير لهم،
(١) في نسخة: "اثنا عشر". (٢) "فتح الباري" (٦/ ٢٣٩). (٣) انظر: "التمهيد" (١٤/ ٣٥ - ٣٦). (٤) في الأصل: "المولى"، وهو تحريف.