(ولكن ضربت قبته) بتوفيق من الله سبحانه، وتصديقًا لقوله: "ونحن نازلون غدًا بخيف بني كنانة" (فنزله، قال مسدد: وكان) أبو رافع (على ثقل النبي - صلى الله عليه وسلم -) أي متاعه (وقال عثمان: يعني في الأبطح) أي زاد عثمان بعد قوله: "ولكن ضربت قبته".
٢٠١٠ - (حدثنا أحمد بن حنبل، نا عبد الرزاق، أنا معمر، عن الزهري، عن علي بن حسين، عن عمرو بن عثمان) بن عفان بن أبي العاص الأموي، أبو عثمان، قال ابن سعد: كان ثقة، وله أحاديث، وقال العجلي: مدني، ثقة من كبار التابعين، وذكره ابن حبان في "الثقات"، وذكر الزبير أن معاوية زوَّجه لما ولي الخلافة ابنَتَه رملة.
(عن أسامة بن زيد قال: قلت: يا رسول الله! أين تنزل غدًا؟ في حجته) متعلق بقوله: "قلت"، ويخالفه ما أخرجه الإِمام أحمد في "مسنده" (٣) من طريق محمد بن أبي حفصة، ثنا الزهري بهذا السند قال: "يا رسول الله! أين تنزل غدًا إن شاء الله؟ " وذلك زمن الفتح. فقال: "هل ترك لنا عقيل؟ "، الحديث.
قال الحافظ (٤): وظاهر هذه القصة أن ذلك كان حين أراد دخول
(١) زاد في نسخة: "قال أبو داود". (٢) في نسخة: "عثمان بن أبي شيبة". (٣) "مسند أحمد" (٥/ ٢٠١). (٤) "فتح الباري" (٣/ ٤٥١، ٤٥٢).