والقول الثاني: أن " الواشي " سمي: واشياً، لتحسسه الأخبار، وتجويده ما ينقل من الألفاظ والكلام. من قولهم: ثوب مُوَشَّى: إذا كان مُحَسَّناً بما فيه من النقوش وغيرها. وإنما سُمي الوشي من الثياب وَشْياً، لهذه العلة.
والقول الثالث: أن " الواشي " سُمي: واشياً، لأنه يجعل نفسه علامة للوصف بالقبيح. فأخذه من: وشيت الثوب: إذا جعلته علامة بما أصنعه فيه. قال الله عز وجل:(لا شِيَةَ فيها)(٣١) ، معناه: لا علامة فيها، ولا لون يخالف لون سائر جلدها. وقال النابغة (٣٢) :