معناه: متزايد في الخير. وهذا أزكى من ذاك، أي: أزيد فضلاً منه. وقد زكّى القاضي العدول: إذا بيَّن زيادتهم في الفضل. قال الله جل اسمه:{أقتلت نفساً زَكيّةً بغير نفسٍ}(٢٤٤) ، أراد: زائدة الخير، لم تذنب، ولم تكن منها خطيئة. قال نابغة بني شيبان (٢٤٥) :
(وما أَخَّرْتَ من دنياكَ نقصٌ ... وإنْ قدَّمْتَ كانَ لك الزكاءُ)
أراد بالزكاء: الزيادة، وهو حرف ممدود، فإذا قُصر، فقيل: زكا، فمعناه: زوجان ذكر وأنثى، أو شيئان مصطحبان، يجريان مجرى الذكر والأنثى. قال الشاعر (٢٤٦) :
(إذا نحن في تعدادِ خَصْلِكَ لم نَقُل ... خَسَا وزَكَا أَعْيَيْنَ منا المُعَدَّدا)
وقال الآخر (٢٤٧) :
(لأَدْنَى خَسَا أو زَكا من سِنيكَ ... إلى أربعٍ فبَقَوْكَ انتظارا)
أراد بخسا: فَرْداً، وبزكا: زوجين. وقال الآخر (٢٤٨) :
(كانوا خَسَا أو زَكَا من دونِ أربعةٍ ... لم يَخْلَفوا وجدودُ الناسِ تَعْتَلجُ)
/ وقال الآخر (٢٤٩) : ١٨٦ / ب / ١٨٨
(ومُجَوَّفٍ بَلَقاً ملكتُ عِنانَهُ ... يعدو على خَمْسٍ قوائِمُهُ زَكَا)
(٢٤٤) الكهف ٧٤. (٢٤٥) أخل به ديوانه. وهو بلا عزو في المقصور والممدود للقالي ٣٠١ وشمس العلوم ٢ / ٣٢٢. ينظر التهذيب ١٠ / ٣٢١. (٢٤٦) الكميت بن زيد، شعره: ١ / ١٦٢. وخسا وزكا: ينون ولا ينون. وينظر شرح المفضليات ٥٩١. (٢٤٧) الكميت أيضاً. شعره ١ / ١٩١. (٢٤٨) بلا عزو في المنقوص والممدود ٣٥. (٢٤٩) الرخيم العبدي في المعاني الكبير ١ / ٢. وهو في شرح المفضليات ٥٩٢ غير معزو. ونقله الزبيدي في لحن العوام ١٧٥ عن ابن الأنباري.