(تَعَفَّفْتُ عنها في العصورِ التي خَلَتْ ... فكيفَ التصابي بعدما كلأَ العُمْرُ)(٢١٠)
يريد الخمر: ويقال لصلاة العصر: الصلاة الوسطى. قال النبي يوم الأحزاب:(شغلونا عن الصلاة الوسطى حتى غربت الشمس، ملأ الله قبورهم ناراً)(٢١١) . ويقال: الصلاة الوسطى صلاة الصبح، لأنها وسط بين الليل والنهار. ويقال: هي صلاة المغرب لمثل تلك العلة. ويقال: هي صلاة الظهر، لأنها في وسط النهار، وقال الله جل اسمه:{حافظوا على الصلواتِ والصلاةِ الوسطى}(٢١٢) ، فقال المفسرون في الصلاة الوسطى الأقوال الأربعة التي قدمناها. وإنما أفرد الله الصلاة الوسطى من الصلوات، وهي داخلة في جملتها، للاختصاص والتفضيل؛ كما أفرد جبريل وميكال من الملائكة فقال:{مَنْ كانَ عدواً لله وملائكتِه ورُسُلِهِ وجبريلَ ومِيكالَ فإن الله عدوٌّ للكافرينَ}(٢١٣) .
(٢٠٨) ديوانه ٢٧ وفيه: ألا عم ... وهل يعمن. (٢٠٩) البيتَ في شرح القصائد السبع ٤٤٣ التعازي والمراثي ٣٠٣ وتاريخ الطبري ٥ / ٢٨١. والطائي هو عبد الله بن خليفة. (٢١٠) بلا عزو في اللسان (كلأ) . وكلأ: انتهى. (٢١١) تفسير القرطبي ٣ / ٢١٣. (٢١٢) البقرة ٢٣٨. (٢١٣) البقرة ٩٨.