عند النظر والفِكر (٢١) يقال: مذى يمذي، وأمذى يمذي، والأول أجود.
والمَنِيُّ: ما يخرج عند بلوغ غاية (٢٢) الشهوة، وهو الماء الذي يكون منه الولد، يقال منه أمنى يُمني، ومنى يمني، والأول أجود. قال الله تبارك وتعالى:{أفرأيتم ما تُمنونَ}(٢٣) . وأخبرنا أبو العباس قال: قرأ قعنب أبو السَمَّال الأعرابي (٢٤) : " ما تَمنون "، بفتح التاء.
والوذي: الذي يخرج من ذكر الرجل بعد البول، إذا كان قد جامع قبل ذلك أو نظر. يقال منه: وذى يذي، وأوذى يوذي. والأول أجود.
ويقال: المِذاء، معناه: أن يرسل الرجل الرجال على النساء، والنساء على الرجال، ليكون الاجتماع على الأمر المذموم، يقال: أمذيت فرسي، ومذّيته (٢٥) : إذا أرسلته يرعى.
ويروى:(والمِذال من النفاق) باللام (٢٦) . فمن رواه هكذا قال: أصل المَذَل: الضجر، فإذا ضجر الرجل من حبسه نفسه على امرأته، وأراد الحرام، وضجرت المرأة من حبسها نفسها على زوجها، وأرادت الحرام، كان ذلك مِذالاً. يقال: مذِلت من مضجعي: إذا ضجرت منه. فانتقلت إلى غيره. ومذِلت بسري: إذا ضجرت من حفظه وصونه، فأبديته وأطلعت عليه. ومذِلت بمالي: إذا ضجرت من حفظه وإمساكه، فأنفقته. قال الأسود بن يعفر (٢٧) : (١٥٥)
(ولقد أروحُ على التّجارِ مُرَجَّلاً ... مَذِلاً بمالي ليِّناً أجيادي)
(٢١) ك: الفكرة. (٢٢) ساقطة من ك. (٢٣) الواقعة ٥٨. (٢٤) الشواذ ١٥١. وأبو السمال العدوي البصري، له اختيار في القراءة شاذ عن العامة رواه عنه أبو زيد الأنصاري: (طبقات القراء ٢ / ٢٧) . (٢٥) ك: ومذيت. (٢٦) غريب الحديث ٢ / ٢٦٣. وينظر اللسان (مذل) . (٢٧) ديوانه ٢٩. والترجيل: تسريح الشعر، ولين الجيد: كناية عن الشباب.