(تمنى نئيشاً أنْ يكونَ أطاعني ... وقد حدثت بعدَ الأمورِ أمورُ)(٢٣٩)
وقال الفراء: يجوز أن يكون التناؤش، بالهمز: التناول، فيكون الأصل فيه: التناوُش، فلما انضمت الواو همزت؛ كما قال الله عز وجل:{وإذا الرسلُ أُقِّتَتْ}(٢٤٠) فالأصل فيه: وُقِّتَتْ، لأنه فُعِّلَتْ من الوقت، فلما انضمت الواو هُمزت. وكما قالوا هذه: أُجوه حسان، فالأصل فيه: وُجوه، فلما انضمت الواو همزت.
ورَوىَ هشام بن محمد الكلبي عن أبيه عن أبي صالح (٢٤١) عن ابن عباس (٢٤٢) أنه سئل عن قول الله عز وجل: {وأنى لهم التناوش} فقال: هو الرجوع، وأنشد:(٣٤٦)
(تمنّى أنْ تؤوبَ إليكَ مَيٌّ ... وليس إلى تناوشِها سبيلُ)(٢٤٣)
فمعناه (٢٤٤) : إلى رجوعها.
(٢٣٩) لنهشل بن حري، شعره: ١١٤. (٢٤٠) المرسلات ١١. (٢٤١) هو باذام أو باذان مولى أم هانيء بنت أبي طالب. (تهذيب التهذيب ١ / ٤١٦) . (٢٤٢) القرطبي ١٤ / ٣١٦. (٢٤٣) بلا عزو في القرطبي ١٤ / ٣١٦. (٢٤٤) ك: معناه.