(طيرٌ رأتْ بازياً نَضْحُ الدماءِ به ... أو أُمَّةٌ خَرَجَتْ رَهْواً إلى عِيدِ)(١٠٣)
معناه: أو جماعة.
وتكون الأمة أتباع الأنبياء؛ كما تقول: نحن من أمة محمد: أي من أتباعه على دينه. (٢٤٩)
وتكون الأمة الدين. كما (١٠٤) قال عز وجل: {إنّا وَجَدْنا آباءنَا على أُمَّةٍ}(١٠٥) معناه: على دين. قال النابغة (١٠٦) :
(حلفت فلم أتركْ لنفسِكَ رِيبةً ... وهل يأثَمَنْ ذو أُمَّةٍ وهو طائعُ)
وتكون الأمة: الرجل الصالح الذي يؤتم به، كما قال - عز وجل -: {إنّ إبراهيمَ كانَ أُمَّةً قانتاً للهِ حنيفاً}(١٠٧) .
وتكون الأمة: الزمان؛ كما قال:{وادَّ كَرَ بعدَ أُمَّةٍ}(١٠٨) ، وكما قال:{ولَئِنْ أَخَّرْنا عنهم العذابَ إلى أُمَّةٍ معدودةٍ}(١٠٩) وقرأ ابن عباس (١١٠) : {وادَّكَرَ بعدَ أَمَهٍ} ، أي بعد نسيان.
وتكون الأمة القامة. يقال: فلان حَسَن الأمةِ، أي: حَسَن القامةِ. قال الشاعر (١١١) :