قالوا: وذكرت امرأة (٢٤٧) ولدها فقالت: والله ما حملته وُضْعاً، ويروى تُضْعاً، ولا ولدته يَتْناً، ولا أَرْضَعْتُهُ غَيْلاً، ولا أَبَتُّهُ مئِقاً (٢٤٨) . (٢٣٢) فقولها: ما حملته وضعاً، معناه: ما حملته في آخر طُهري، في مُقْبَلِ الحَيْضَةِ. ولا ولدته يَتْناً: اليَتْن أنْ تخرج رجل المولود (٢٤٩) قبل رأسه، وفيه ثلاثة أوجه: اليَتْن، والوَتْن، والأَتْن.
قال عيسى بن عمر (٢٥٠) : سألتُ ذا الرُّمة عن شيء على غير جهته (٢٥١) ، فقال لي: أتعرفُ اليَتْنَ؟ فقلتُ: نعم، قال: كلامك يَتْنٌ: أي: مقلوب. ويقال: أَتَنَتِ (٢٥٢) المرأة، وأَيْتَنَتْ، وأَوْتَنَتْ: إذا نالها هذا.
وقولها: ولا أرضعته غيلاً، يقال: قد (٢٥٣) أغالت المرأة، وأغيلت: إذا (٥٣ / أ) سقت (٢٥٤) ولدها غيلاً. والغَيٍ ل: أن ترضعه وهي / حامل، أو تؤتى وهي ترضعه. وقولها: ولا أبته مئقاً، معناه: ولا أبته باكياً.
وكان الأصمعي وأبو عبيدة يرويان بيت امرىء القيس (٢٥٥) :
(فمِثلِكِ حبلى قد طَرَقْتُ ومرضع ... فألهيتُها عن ذي تمائمَ مُغْيَلِ)
(٢٤٧) هي أم تأبط شرا. (اللسان: وضع) . (٢٤٨) بعدها في ك، ق: أي باكيا. (٢٤٩) ك، ق: تخرج للمولود رجلاه.. (٢٥٠) اللسان (يتن) . (٢٥١) ك. ق: وجهه. (٢٥٢) ساقطة من ق. (٢٥٣) ساقطة من ق أيضاً. (٢٥٤) (إذا سقت) ساقط من ك، ق. (٢٥٥) ديوانه ١٢. أ: ومفيل.