ابْنَ مُسْلِم-، عن عَبْدِ اللهِ بْنِ دِينَارٍ، عن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ أَنَّهُ قَالَ: قَالَ رَسُول اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: "إنَّ الْيَهُودَ إذَا سَلَّمَ عَلَيْكُمْ أَحَدُهُمْ فَإنَّمَا يَقُولُ: السَّامُ عَلَيْكُمْ، فَقُولُوا: وَعَلَيْكُمْ"(١). [خ ٦٢٥٧، م ٢١٦٤، ت ١٦٠٣، حم ٢/ ٩]
قَالَ أَبُو دَاوُدَ: وَكَذَلِكَ رَوَاهُ مَالِكٌ، عن عَبْدِ اللهِ بْنِ دِينَارٍ، وَرَوَاهُ الثوْريُ، عن عَبْدِ اللهِ بْنِ دِينَارٍ، قَالَ فِيهِ:"وَعَلَيْكُمْ".
===
ابن مسلم-، عن عبد الله بن دينار، عن عبد الله بن عمر أنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: إن اليهود إذا سلم عليكم أحدهم فإنما يقول: السام عليكم) أي الموت (فقولوا: وعليكم، قال أبو داود: وكذلك رواه مالك عن عبد الله بن دينار، ورواه الثوري عن عبد الله بن دينار قال فيه: وعليكم).
قال المنذري: وحديث مالك الذي أشار إليه أبو داود أخرجه البخاري في "صحيحه"(٢)، وحديث الثوري أخرجه البخاري ومسلم (٣)، وأخرجه النسائي (٤) من حديث ابن عيينة بإسقاط الواو. وقال الخطابي (٥): هكذا رواية عامة المحدثين "وعليكم" بالواو، وكان سفيان بن عيينة يرويه:"عليكم" بحذف الواو وهو الصواب، وذلك أنه إذا حذف الواو صار قولهم الذي قالوه نفسه مردودًا عليهم، وبإدخال الواو يقع الاشتراك معهم والدخول فيما قالوه،
(١) في نسخة: "عليكم". (٢) "صحيح البخاري" (٦٢٥٧)، وأخرجه البخاري أيضًا في "الأدب المفرد" (١١٠٦)، ومالك في "الموطأ" (٣/ ٩٦٠)، وأحمد (٢/ ١٩)، والدارمي (٢٦٣٥)، والبيهقي (٩/ ٢٠٣). (٣) "صحيح البخاري" (٦٩٢٨)، "صحيح مسلم" (٢١٦٤)، وأخرجه أيضًا أحمد (٢/ ١٩ - ١١٤)، وعبد الرزاق (٦/ ١١) رقم (٩٨٤٠)، وابن أبي شيبة (٨/ ٦٣٠)، والنسائي في "الكبرى" (١٠٢١٢)، والبيهقي (٥/ ٢٠٣). (٤) أخرجه النسائي في "عمل اليوم والليلة" (٣٨١). (٥) "معالم السنن" (٤/ ١٥٤).