(إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: السلام عليكم (٤)، فرد) النبي - صلى الله عليه وسلم - (عليه، ثم جلس، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: عشر) أي عشر حسنات (ثم جاء آخر فقال: السلام عليكم ورحمة الله، فرد عليه، فجلس، فقال) النبي - صلى الله عليه وسلم -: (عشرون) أي حسنة (ثم جاء آخر فقال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، فرد عليه، فجلس، فقال: ثلاثون) أي حسنة، أي: بكل كلمة عشر حسنات.
٥١٩٦ - (حدثنا إسحاق بن سويد الرملي، نا ابن أبي مريم) سعيد بن الحكم بن أبي مريم (قال: أظن أني سمعت نافع بن يزيد قال: أخبرني
(١) في نسخة: "عشرًا". (٢) في نسخة: "عشرين". (٣) في نسخة: "ثلاثين". (٤) بسط الرازي في "التفسير" (٤/ ١٦٢، ١٦٣) في أن صيغة الجمع باعتبار الملائكة الحفظة والكتبة، أو باعتبار ما يجانس الرجل من الأرواح البشرية، وقال في موضع آخر: ويقلب الترتيب، عند الجواب، وسببه ما قال سيبويه: إنهم يقدمون الأهم، فيدل على اهتمام هذا القائل لشأن المسلم، وأيضًا قوله: "وعليكم" يفيد الحصر، فكأنه يقول: إن كنت أوصلت إليّ السلام فأنا أريد عليه وأجعله مختصًا بك ومحصورًا فيك امتثالًا لقوله: {وَإِذَا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا}، انتهى. النساء: ٨٦، ورجح قوله: سلام عليكم على قوله: السلام عليكم. (ش).