(عن محمَّد بن الحنفية) وهو محمَّد بن علي بن أبي طالب، يكنى أبا القاسم، وأمه خولة بنت جعفر الحنفية فنسب إليها، (قال: قال علي) أي ابن أبي طالب: (قلت: يا رسول الله، إن وُلدَ لي من بعدك وَلَد أُسَمِّيه باسمك وأكنيه بكنيتك؟ ) بتقدير حرف الاستفهام (قال: نعم)، وهذا يدل على أن النهي (١) مقصور على زمان حياته - صلى الله عليه وسلم -.
(ولم يقل أبو بكر) لفظ (قلت) بل لفظ أبي بكر (قال: قال علي للنبي - صلى الله عليه وسلم -) والفرق بينهما أن ظاهر سياق عثمان يدل على أن محمَّد بن الحنفية روى الحديث عن علي، وظاهر لفظ أبي بكر لا يدل على ذلك.
٤٩٦٨ - (حدثنا النفيلي، نا محمَّد بن عمران الحجبي) حجازي، روى عن جدته صفية بنت شيبة حديث:"ما الذي أحل اسمي" الحديث، روى له أبو داود هذا الحديث الواحد، وقد رواه الطبراني عن أحمد بن عبد الرحمن بن عفان عن النفيلي، وقال: لا يروى عن عائشة إلَّا بهذا الإسناد، قال الحافظ: وهو متن منكر مخالف للأحاديث الصحيحة.
قلت: لا مخالفة للأحاديث الصحيحة لو حمل الأحاديث الصحيحة على زمان حياته - صلى الله عليه وسلم -، وقصر عليه.
وذكر الحافظ في "الفتح"(٢): وأما ما أخرجه أبو داود من حديث
(١) لكن يرده ما زاد الترمذي بعده (٢٨٤٣): "فكانت رخصة"، وحكى الحافظ (١٠/ ٥٧٣) الخصيصة بسندٍ قوي. (٢) "فتح الباري" (١٠/ ٥٧٣ - ٥٧٤).