٤٧٨٩ - (حدثنا عبيد الله بن عمر بن ميسرة، نا حماد بن زيد، نا سَلْم) بن قيس (العلوي، عن أنس: أن رجلًا) لم أقف على تسميته (دخل على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وعليه أَثَرُ صُفْرَةٍ) والظاهر أن الصفرة كانت من الزعفران، أو العصفر (٣)، (وكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قلما يواجه رجلًا في وجهه بشيء يكرهه (٤)، فلما خرج قال) - صلى الله عليه وسلم -: (لو أمرتم هذا) الرجل (أن يغْسِلَ ذا) أي: أَثَرَ الصُّفْرَةِ (عنه) لكان خيرًا.
(قال أبو داود: سَلْم ليس هو علويًّا)(٥) أي من أولاد علي -رضي الله عنه -، بل (كان يبصر في النجوم) وهي في العلو، فنسب إليه، (وَشَهِدَ عندَ عديّ بن أرطأة على رؤية الهلال، فلم يُجِز شهادته).
كتب مولانا محمد يحيى المرحوم: قوله: "فلم يجز شهادته" لاحتمال أن
(١) في نسخة بدله: "هذا عنه". (٢) في نسخة: "ينظر". (٣) وإلَّا فقد تقدَّم جوازه. (١٢/ ٩١) (ش). (٤) أجمع شراح "الشمائل" على أن ضمير الفاعل إلى رجل والمفعول إلى الشيء، والمعنى يكره الرجل ذلك الشيء. [انظر: "جمع الوسائل" (٢/ ١٥٥)]. (ش). (٥) "سَلْم ليس هو علويًا"، قال السمعاني في "الأنساب" (٤/ ٢٢٩): ليس من أولاد علي بن أبي طالب إلَّا أن قومًا بالبصرة يقال لهم: بنو علي، فنسب إليهم.