وقال) رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (وإنه) أي الميت (لَيسمع خفق نعالهم إذا وَلَّوا مدْبرين) بعد دفنه (حين يقال له: يا هذا، مَن ربُّك؟ (٣) وما دينك؟ ومن نبيك؟ ).
(قال هناد) في حديثه: (قال) - صلى الله عليه وسلم -: (ويأتيه ملكان فيُجلِسانه فيقولان له: من ربك؟ فيقول: ربي الله، فيقولان له: ما دينك؟ فيقول: ديني الإِسلام، فيقولان له: ما هذا الرجل الذي بُعث فيكم؟ قال: فيقول: هو رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فيقولان: وما يدريك؟ ) أي: أيُّ شيء أعلمك بهذا؟ (فيقول) الميت: (قرأتُ كتابَ الله فآمنتُ به وصدَّقتُ).
(زاد في حديث جرير: فذلك قول الله تعالى: {يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ ... } (٤) الآية، ثم اتفقا) أي جرير
(١) في نسخة بدله: "وآمنت". (٢) زاد في نسخة: "قال هناد". (٣) والسؤال بالعربية، وقيل: بالسريانية، كذا في "الفتاوى الحديثية" (ص ٢٠ - ٢٢)، وقال أيضًا: السؤال في القبر من خواص هذه الأمة، وكذا قال في "الأنوار" من فروع الشافعية: أن السؤال خاص بهذه الأمة، وذكر فيه الاختلاف العيني (٦/ ٢٨٣). (ش). (٤) سورة إبراهيم: الآية ٢٧.