أي ما حكمهم؟ (فقال) - صلى الله عليه وسلم -: هم (من آبائهم) أي حكمُهم أنهم داخلون في حكم آبائهم، (فقلت: يا رسول الله، بلا عمل؟ قال: اللهُ أعلم بما كانوا عاملين، قلت: يا رسول الله، فذراريُّ المشركين) فماذا حكمهم؟ (قال) - صلى الله عليه وسلم -: (من آبائهم) أي حكمهم أنهم من آبائهم (٢)(قلت: بلا عمل؟ قال: اللهُ أعلمُ بما كانوا عاملين).
٤٧١٣ - (حدثنا محمَّد بن كثير، أنا سفيان، عن طلحة بن يحيي، عن عائشة بنت طلحة، عن عائشة أم المؤمنين قالت: أُتِي النبي -صلى الله عليه وسلم- بصبيٍّ (٣)
(١) زاد في نسخة: "هم". (٢) قال ابن قتيبة في "التأويل" (ص ٣١٧، ٣١٨): يخالف حديث: "أو ليس خياركم ذراري المشركين"، وأجاب عنه، فارجع إليه. (ش). (٣) ولفظ "المشكاة" رقم (٨٤) برواية مسلم: قالتْ: دُعي النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - إلى جنازة صبيٍّ من الأنصار، فقلتُ: "يا رسول الله، طُوبى لهذا، عُصفورٌ من عَصافير الجنة ... " الحديث. قال القاري (١/ ٢٦٩): أي مثلها من حيث أنه لا ذنبَ عليه، وينزِل في الجنة حيث يشاء ... إلخ. قلت: وهذا هو وجه الشبه عندي لما في رواية أخرى، عن أبي هريرة - رضي الله عنه - مرفوعًا: "صِغارُهم دعاميص الجنة". قال القاري (٤/ ٢٤٠): أي إنهم سيَّاحون في الجنة، لا يمنعون من موضع، كما أن الصبيان في الدنيا لا يمنعون من الدخول على الحرم ولا يحتجب منهم، انتهى. =