٤٦٥٢ - حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعْيدٍ وَيزِيدُ بْنُ خَالِدٍ الرَّمْلِيُّ، أَنَّ اللَّيْثَ حَدَّثَهُمْ (١)، عن أَبِي الزُّبَيْرِ، عن جَابرٍ، عن رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - أَنَّهُ قَالَ:"لَا يدخلُ النَّارَ أَحَدٌ مِمَّنْ بَايَعَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ". [ت ٣٨٦٠، حم ٣/ ٣٥٠]
٤٦٥٣ - حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إسْمَاعِيلَ، نَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ. (ح): وَحَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سِنَانٍ، نَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، نَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عن عَاصِمٍ، عن أَبِي صَالِحٍ، عن أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -، - وَقَالَ مُوسَى:"فَلَعَلَّ اللَّه"، وَقَالَ ابْنُ سِنَانٍ -: "اطَّلَعَ اللَّهُ عَلَى أَهْلِ بَدْرٍ فَقَالَ: اعْمَلُوا مَا شِئْتُمْ فَقَدْ غَفَرْتُ لَكُمْ". [تقدم برقم ٢٦٥٠]
===
٤٦٥٢ - (حدثنا قتيبة بن سعيد ويزيد بن خالد الرملي، أن الليث حدثهم، عن أبي الزبير، عن جابر، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: لا يدخلُ النارَ أحدٌ ممن بايع تحت الشجرة)، والمراد بها بيعة الرضوان اليسار إليها في قوله تعالى:{لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ}(٢) الآية.
٤٦٥٣ - (حدثنا موسى بن إسماعيل، نا حماد بن سلمة، ح: وحدثنا أحمد بن سنان، نا يزيد بن هارون، نا حماد بن سلمة، عن عاصم، عن أبي صالح، عن أبي هريرة قال: قال رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -، وقال موسى) بن إسماعيل شيخ المصنف: (فلعل الله) اطَّلع على أهل بَدْر (وقال) أحمد (بن سنان) شيخه الآخر: (اطَّلع اللهُ على أهل بدْر) أي لم يذكر لفظ "لعل"، (فقال: اِعْمَلُوا مَا شِئْتُم فَقَدْ غَفَرْتُ لَكُمْ)، كأنه تعالى علم منهم أنه لا يجيء (٣) منهم ما يُنافي المغفرة، فقال لهم:{اعمَلُواْ مَا شِئْتُم}(٤) إظهارًا لكمال الرضا عنهم، وأنه لا يُتوقَّع منهم من الأعمال بحسب الأعم الأغلب إلَّا الخير، فهذا كناية عن كمال الرضا وصَلاح
(١) في نسخة: "حدثهما". (٢) سورة الفتح: الآية ١٨. (٣) ورجَّح الحافظ ما يقع عنهم يكون مغفورًا كما تقدم. (انظر: "فتح الباري" ٨/ ٦٣٥). (ش). (٤) سورة فُصِّلَتْ: الآية ٤٠.