أخبرني أسامة بن زيد، أن ابن شهاب حدثه، عن عبد الرحمن بن أزهر قال: كأني أنظر إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الآن وهو في الرحال يلتمس رحلَ خالد بن الوليد)، والمقصود بهذا الكلام بيان شدة حفظه.
(فبينما هو كذلك إذ أتي برجل قد شرب الخمر، فقال للناس: اضربوه، فمنهم من ضربه بالنعال، ومنهم من ضربه بالعصا، ومنهم من ضربه بالميتخة) بكسر الميم، وسكون الياء التحتانية، بعدها فوقانية مفتوحة، ثم الخاء المعجمة، قال في "القاموس"(٣): تتاخه بالمِتْيَخَة، ووتخه بالمِيْتَخَة: ضربه بالعصا، والمِتْيَخَة وَالْمِيْتَخَةُ وَالمِتِّيَخَةُ: أسماء لجريد النخل، أو العرجون.
(قال ابن وهب) في تفسير الميتخه: (الجريدة الرطبة، ثم أخذ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ترابًا من الأرض، فرمى به في وجهه) كأنه وَبَّخه على فعله.
٤٤٨٨ - (حدثنا ابن السرح قال: وجدت في كتاب خالي عبدِ الرحمن بن
(١) في نسخة: "الرجال". (٢) في نسخة: "ألا، اضربوه". (٣) "ترتيب القاموس المحيط" (١/ ٣٨٩).