٤٣٣٤ - (حدّثنا عبيد الله بْن معاذ، نا أبي) معاذ، (نا محمّد - يعني بْن عمرو-، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله - صلّى الله عليه وسلم -: لا تقوم السّاعة حتّى يخرج ثلاثون كذابًا دجالًا، كلهم يكذب على الله وعلى رسوله).
٤٣٣٥ - (حدّثنا عبد الله بْن الجراح، عن جرير، عن مغيرة، عن إبراهيم قال: قال عبيدة السلماني، بهذا الخبر، قال: فذكر نحوه، فقلت) قائله إبراهيم (له) أي لعبيدة: (أترى هذا منهم؟ يعني المختار) أي ابن (٣) أبي عبيد الثقفي، فإنّه كان في آخر أمره يدعي النبوة.
(قال عبيدة: أما إنّه) أي المختار بْن أبي عبيد (من الرؤوس) أي من أعاليهم.
قلت: واعلم أن قصة ابن صياد وقصةَ الدجال في غاية الإشكال والاشتباه؛ فإن ابن صياد وُلدَ بالمدينة في اليهود، ونشأ فيها وتربى، حتّى لقيه النّبيّ - صلّى الله عليه وسلم -، وتكلم معه، فالكلام الّذي خاطب به النّبيّ - صلّى الله عليه وسلم - يدلُّ على خبثِه وسوءِ
(١) في نسخة بدله: "دجالًا كذَّابًا"، وفي نسخة: "دجالون". (٢) في نسخة. "فقال". (٣) بسط في ترجمته الحافظ في "الإصابة" (٨٥٤٧)، و"اللسان" (٨٣٢٥)، و "المختصر في رجال جامع الأصول" و"الإكمال" لصاحب المشكاة. (ش).