في قتال الجمل (فلقيني أبو بكرة فقال: ارجع، فإني سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: إذا تواجه المسلمان بسيفيهما) بأن يريد كل واحد منهما قتلَ الآخر (فالقاتل والمقتول في النار، قال: يا رسول الله! هذا القاتل) أي يصح أن يدخل في النار؛ لأنه قتل مسلمًا، (فما بال المقتول؟ ) فإنه قُتِلَ ظلمًا، فما وجه دخوله في النار؟ (قال: إنه أراد قتلَ صاحبه).
٤٢٦٩ - (حدثنا محمد بن المتوكل العسقلاني، نا عبد الرزاق، نا معمر، عن أيوب، عن الحسن، بإسناده ومعناه مختصرًا).
فإن قلت: إن في زمان حرب الجمل لم يكن الحق مشتبهًا، بل كان علي - رضي الله عنه - الخليفَةَ حقًّا، وكانت عائشة - رضىِ الله عنها - على خلاف الحق؛ فعلى هذا كان واجبًا على المسلمين إعانة علي - رضي الله عنه -، فكيف حكم أبو بكرة بحكم هذا الحديث فيها بأن المقتول في النار؟
قلت: هذا التحقق بأن عليًا -رضي الله عنه - كان على الحق،
(١) في نسخة بدله: "توجه". (٢) في نسخة: "قالوا". (٣) في نسخة زاد: "قال أبو داود: ولمحمد - يعني ابن المتوكل- أخ ضعيف يقال له: حسين".