الأصل- قال: شاة من غنمي، فصارعه فصرعه، فأخذ شاة، قال ركانة: هل لك في العود؟ ففعل ذلك مرارًا، فقال: يا محمد، والله ما وضع جنبي أحد إلى الأرض، وما أنت الذي صَرَعني، فأسلم، فرد عليه النبي - صلى الله عليه وسلم - غنمه.
(قال ركانة: وسمعت النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول: فرق ما بيننا وبين المشركين العمائم على القلانس) جمع قلنسوة، ومراد (٢) الحديث: أن المشركين كانوا يعممون على رؤوسهم من غير أن يكون تحت العمامة قلنسوة، ونحن نعمم على القلنسوة، ولأبي الشيخ عن ابن عباس:"كان لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - ثلاث قلانس"، الحديث.
٤٠٧٩ - (حدثنا محمد بن إسماعيل مولى بني هاشم، نا عثمان) بن عثمان (الغطفاني) ويقال: الكلاعي، أبو عمرو القاضي البصري، عن أحمد: رجل صالحٌ خيِّرٌ، من الثقات، وقال ابن معين: ثقة، وقال أبو حاتم: شيخ يكتب حديثه، وقال البخاري: مضطرب الحديث، وقال النسائي: ليس بالعوي، وذكره ابن حبان في "الثقات"، وقال: كان ممن يخطئ، روى له مسلم حديثًا واحدًا في النهي عن القزع.
(نا سليمان بن خَرَّبُوذ) بفتح الخاء المعجمة والراء المشددة ثم باء موحدة
(١) زاد في نسخة: "ابن عثمان". (٢) بسط في معناه صاحب "العون" (١١/ ٨٨)، ولم أتحصل ما حكى المناوي في "شرح الشمائل" (١/ ١٧٠) عن ابن الجوزي، وحكى القاري في "جمع الوسائل" (١/ ١٦٨): لبس القلنسوة وحدها زي المشركين لهذا الحديث، وكذا قال البيجوري، واختاره في "فتاوى مولانا عبد الحي". (ش).