٤٠٠٤ - حَدَّثَنَا أَبُو مَعْمَرٍ عَبْدُ الله بْنُ عَمْرِو بْنِ أَبِي الْحَجَّاجِ، نَا عَبْدُ الْوَارِثِ، نَا شيْبَانُ، عن الأَعْمَشِ، عن شَقِيقٍ، عن ابْنِ مَسْعُودٍ، أَنَّهُ قَرَأَ (١): {هَيْتَ لَكَ} ,
===
الآية {اَلقَيوُمُ} وفيه قرآتان غير متواترتين، وهي القيام والقيم، قال البيضاوي (٢): وقرئ القيام والقيم.
٤٠٠٤ - (حدثنا أبو معمر عبد الله بن عمرو بن أبي الحجاج، نا عبد الوارث، نا شيبان، عن الأعمش، عن شقيق، عن ابن مسعود: أنه قرأ) أي في سورة يوسف ({هَيْتَ لَكَ}) بفتح الهاء، وإسكان الياء، وفتح التاء المثناة من فوق، وهي القراءة المتواترة. قال الطبري: هي قراءة النبي - صلى الله عليه وسلم -، قال الواحدي:"هيت" اسم الفعل نحو رويد وصه، ومعناه هلم في جميع أهل اللغة، ولا مصدر له ولا تصرف، قال الفراء: لغة أهل حوران، سقطت إلى مكة فتكلموا بها، وقال ابن الأنباري: وهذا وفاق وقع بين لغة أهل قريش وأهل حوران، كما اتفقت لغة العرب والحبشة في ناشئة الليل وحروف كثيرة، ولا تثنية في هذا ولا جمع ولا تأنيث، تقول للجماعة: هيت لكم، قال: وللعرب فيها لغات، أجودها فتح الهاء والتاء وهي قراءة العامة.
قلت: فيها أربع قراءات متواترات، فقرأ نافع وابن ذكوان: بكسر الهاء وبالياء المدِّية وفتح التاء، والمكي (٣): بفتح الهاء وبالياء الساكنة وضم التاء، والبصري والكوفيون: بفتح الهاء والياء الساكنة وفتح التاء، وهشام: بكسر الهاء وبالهمزة الساكنة وفتح التاء، وروي عن هشام أيضًا ضم التاء، كذا في "الغيث"(٤).
(١) في نسخة: "قرأها". (٢) انظر: "تفسير البيضاوي" (١/ ١٣٩). (٣) في الأصل "المكية"، وهو تحريف. (٤) "غيث النفع" على هامش "سراج القاري" (ص ٢٥٦) [انظر: "فتح الباري" (٨/ ٣٦٤)]. (ش).