قَالَا: نَا وَكِيعٌ، عن سُفْيَانَ، عن حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ، عن عُرْوَةَ بْنِ عَامِرٍ - قَالَ أَحْمَدُ: الْقُرَشِيِّ- قَالَ: ذُكِرَتِ (١) الطِّيَرَةُ عِنْدَ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم -، فَقَالَ:"أَحْسَنُهَا الْفَأْلُ، وَلَا تَرُدُّ مُسْلِمًا، فَإذَا رَأَى أَحَدُكُمْ مَا يَكْرَهُ، فَلْيَقُلْ: اللَّهُمَّ لَا يَأْتِي بِالْحَسَنَاتِ إلَّا أَنْتَ، وَلَا يَدْفَعُ السَّيِّئَاتِ إلَّا أَنْتَ، وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إلَّا بِكَ". [ق ٨/ ١٣٩]
٣٩٢٠ - حَدَّثَنَا مُسْلِمُ بْنُ إبْرَاهِيمَ، نَا هِشَامٌ، عن قَتَادَةَ، عن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُرَيْدَةَ، عن أَبيهِ:"أَنَّ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - كَانَ لَا يَتَطَيَّرُ مِنْ شَيءٍ، وَكَانَ إذَا بَعَثَ عَامِلًا (٢)
===
قالا: نا وكيع، عن سفيان، عن حبيب بن أبي ثابت، عن عروة بن عامر) القرشي، ويقال: الجهني المكي، روى عن النبي - صلى الله عليه وسلم - مرسلًا في الطيرة، ذكره ابن حبان في "الثقات"، قلت: أثبت غير واحد له صحبة، وشك فيه بعضهم، وروايته عن بعض الصحابة لا تمنع أن يكون صحابيًا، والظاهر أن رواية حبيب عنه غفلة.
(قال أحمد) بن حنبل شيخ المصنف: (القرشي) أي عروة بن عامر القرشي، (قال) أي عروة، (ذكرت الطيرة عند النبي - صلى الله عليه وسلم -، فقال: أحسنها الفأل) قال في "النهاية" (٣): جاءت الطيرة بمعنى الجنس، والفأل بمعنى النوع (ولا ترد) الطيرة (مسلمًا) عن المضي فيما يقصده.
(فإذا رأى أحدكم ما يكره، فليقل: "اللَّهُمَّ لا يأتي بالحسنات إلَّا أنت، ولا يدفع السيئات إلَّا أنت، ولا حول ولا قوة إلَّا بك") أي: إلَّا بقدرتك وتوفيقك.
٣٩٢٠ - (حدثنا مسلم بن إبراهيم، نا هشام، عن قتادة، عن عبد الله بن بريدة، عن أبيه) بريدة: (أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان لا يتطير من شيء، وكان إذا بعث عاملًا
(١) في نسخة بدله: "ذكر". (٢) في نسخة. "غلامًا". (٣) "النهاية" (٣/ ٤٠٦).