٣٧٣٥ - حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ النُّفَيْلِيُّ وَقُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ قَالُوا، نَا عَبْدُ الْعَزِيزِ- يَعْنِي ابْنَ مُحَمَّدٍ - عن هِشَام، عن أَبِيهِ، عن عَائِشَةَ:"أَنَّ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - كَانَ يُسْتَعْذَبُ لَهُ الْمَاءُ مِنْ بُيُوتِ السُّقْيَا".
===
٣٧٣٤ - (حدثنا عثمان بن أبي شيبة قال: نا أبو معاوية، نا الأعمش، عن أبي صالح، عن جابر قال: كنا مع النبي - صلى الله عليه وسلم - فاستسقى) أي طلب الماء للشرب (فقال رجل من القوم) لم أقف (٢) على تسميته: (ألا نسقيك نبيذًا؟ قال) رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (بلى، قال: فخرج الرجل يشتد) أي يعدو (فجاء بقدح فيه نبيذ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ألا) حرف ردع، أي هلا (خمرته) أي سترت القدح (ولو أن تعرض عليه عودًا، قال أبو داود: وقال الأصمعي (٣): تعرضه عليه) قال الخطابي (٤): وقوله: "تعرضه" كان الأصمعي يروي "تعرضه" بضم الراء، وقال غيره: بكسر الراء.
٣٧٣٥ - (حدثنا سعيد بن منصور وعبد الله بن محمد النفيلي وقتيبة بن سعيد قالوا: نا عبد العزيز -يعني ابن محمد-، عن هشام، عن أبيه، عن عائشة: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يستعذب له الماء) أي يطلب له الماء العذب (من بيوت السقيا) لأنه إذ ذاك كان غالب ماء المدينة مالحًا.
(١) في نسخة بدله: "رسول الله". (٢) قال في "التلقيح" (ص ٤٨٤): اسمه أبو حميد الساعدي. (ش). (٣) قول الأصمعي ذكره أبو عبيد في "غريب الحديث" (١/ ٢٣٨). (٤) "معالم السنن" (٤/ ٢٥٥).