٣٦٦٨ - حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، نَا حَفْصُ بْنُ غِيَاثٍ، عن الأَعْمَش، عن إِبْرَاهِيمَ، عن عُبَيْدةَ، عن عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -: "اقْرَأْ عَلَيَّ سُورَةَ النِّسَاءِ". قَالَ: قُلْتُ: أَقْرَأُ عَلَيْكَ وَعَلَيْكَ أُنْزِلَ (٢)؟ قَالَ: "إِنّي (٣) أُحِبُّ أَنْ أَسْمَعَهُ مِنْ غَيْرِي" (٤)، فَقَرَأْتُ عَلَيْهِ حَتَّى إِذَا انْتَهَيْتُ إِلَى قَوْلِهِ تَعَالَى:{فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ} الآيَةَ، فَرَفَعْتُ رَأْسِي فَإِذَا عَيْنَاهُ تَهْمُلَانِ. [خ ٥٥٤٩، م ٨٠٠، ت ٣٠٢٥]
آخِرُ كِتَابِ الْعِلْمِ
===
مع قوم يذكرون الله) تعالى (من صلاة العصر إلى أن تغرُب الشمسُ أحبُّ إليَّ من أن أُعتق أربعةً) أي من الرقاب.
٣٦٦٨ - (حدثنا عثمان بن أبي شيبة، نا حفص بن غياث، عن الأعمش، عن إبراهيم، عن عبيدة، عن عبد الله) أي ابن مسعود (قال: قال لي رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: اقْرَأْ علىَّ سورةَ النِّساءِ، قال) أي عبد الله: (قلتُ: أقَرأُ) بتقدير الاستفهام (عليك وعليك أَنْزِلُ؟ ! قال: إني أحبُّ أن أسمعَه من غيري، فقرأتُ عليه) أي سورةَ النساءِ الطولى (حتى إذا انتهيتُ إلى قوله تعالى: {فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ} الآية (٥)، فَرَفَعْتُ رأسي) إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (فإذا عَيْنَاهُ تَهْمُلَانَ) أي تفيضان بالدمع وتسيلان.
آخِرُ كِتَابِ العِلْمِ
(١) في نسخة: "حتى". (٢) في نسخة: "أنزلت". (٣) في نسخة: "فإني". (٤) زاد في نسخة: "قال". (٥) سورة النساء: الآية ٤١.