أَبي خَالِدٍ، عن عَامِرٍ قَالَ:"غَسَّلَ رَسُولَ الله (١) - صلى الله عليه وسلم - عَلِيٌّ وَالْفَضْلُ وَأسَامَةُ بْنُ زيدٍ، وَهُمْ أَدْخَلُوهُ قَبْرَهُ. قَالَ: وَحَدَّثَنِي مُرَحَّبٌ، أَوْ ابْنُ أَبِي مُرَحَّبٍ، أَنَّهُمْ أَدْخَلُوا مَعَهُمْ عَبْدَ الرَّحْمنِ بْنَ عَوْفٍ، فَلَمَّا فَرَغَ (٢) قَالَ عَلِيٌّ: إِنَّمَا يَلِي الرَّجُلَ أَهْلُهُ". [ق ٤/ ٥٣]
٣٢١٠ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الصَّبَّاحِ بْنِ سُفْيَانَ، أَنَا سُفْيَانُ، عن ابْنِ أَبِي خَالِدٍ، عن الشَّعْبِيِّ، عن أَبِي (٣) مُرَحَّبٍ: "أَنَّ عَبْدَ الرَّحْمنِ بْنَ
===
أبي خالد، عن عامر) الشعبي (قال: غسَّل رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - علي والفضل) بن عباس (وأسامة بن زيد، وهم أدخلوه قبره).
(قال) الشعبي: (وحدثني مرحب، أو ابن أبي مرحب). قال الحافظ في "تهذيب التهذيب" (٤): مرحب، أو أبو مرحب، أو ابن أبي مرحب، ويقال اسم أبي مرحب: سويد بن قيس، له حديث واحد: "أن عبد الرحمن بن عوف نزل في قبر النبي - صلى الله عليه وسلم -"، قال ابن عبد البر: ثقة في الكوفيين، ولا يوجد أن ابن عوف كان مع الذين دخلوا قبر النبي - صلى الله عليه وسلم - إلَّا من هذا الوجه. قال في "التقريب" (٥): مختلف في صحبته.
(أنهم أدخلوا معهم عبدَ الرحمن بن عوف، فلما فرغ) علي من دفنه - صلى الله عليه وسلم - (قال علي: إنما يلي الرجلَ) أي يتولى دفنَه (أهلُه) كأنه اعتذار منه للصحابة في عدم تشريكهم في الدفن.
٣٢١٠ - (حدثنا محمد بن الصباح بن سفيان، أنا سفيان، عن ابن أبي خالد، عن الشعبي، عن أبي مرحب: أن عبد الرحمن بن
(١) في نسخة: "النبي". (٢) في نسخة: "فلما فرغ علي قال". (٣) في نسخة: "ابن". (٤) "تهذيب التهذيب" (١٠/ ٨٤، ٨٥). (٥) "تقريب التهذيب" رقم (٦٥٩٥).