فَيَسْأَلْنَهُ ثُمُنَهُنَّ مِنْ (١) رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -، فَقَالَتْ لَهُنَّ عَائِشَةُ: أَلَيْسَ قَدْ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -: "لَا نُوْرَثُ، مَا تَرَكْنَا فَهُوَ صَدَقَةٌ"؟ ! [خ ٤٠٣٤، م ١٧٥٨، "السنن الكبرى" ٦٣١١، "الشمائل" ٤٠٢، حم ٦/ ١٤٥]
(فَيَسْأَلْنَه ثُمُنَهُنَّ من رسول الله - صلى الله عليه وسلم -) أي مما تركه من الأموال، والظاهر أنهن نسين قول رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لا نُوْرَثَ، ما تركنا فهو صدقة"، فذكرتهن عائشة - رضي الله عنها - (فقالت لهن عائشة: أليس قد قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: لا نورث، ما تركنا فهو صدقة) فَأَحْجَمْنَ عنه.
٢٩٧٧ - (حدثنا محمد بن يحيى بن فارس، نا إبراهيم بن حمزة، نا حاتم بن إسماعيل، عن أسامة بن زيد، عن ابن شهاب بإسناده نحوه، قلت) أي قالت عائشة: قلت لهن: (ألا تَتَّقينَ اللهَ؟ ألم تَسْمَعْنَ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: لا نُوْرَثُ، ما تركنا فهو صدقة، وإنما هذا المال لآل محمد لنائبتِهم) أي لما ينوب لهم من الحاجات والمهمات (ولِضيْفتهم)(٢) أي لضيونهم (فإذا مُتُّ فهو إلى من وَلِيَ الأمرَ من بعدي؟ ) وهو الخليفة.
(١) في نسخة: "عن". (٢) قوله: "لضيفتهم" كذا في النسخة الهندية بصيغة المؤنث، وهو تحريف، والصواب: "لضيفهم" كما في النسخ المصرية والمطبوعة.