قال: حدثتني أم هانئ بنت أبي طالب: أنها أجارت رجلًا من المشركين) وهو الحارث بن هشام بن المغيرة المخزومي (٣)(يوم الفتح) أي فتح مكة (فأتت النبي - صلى الله عليه وسلم -، فذكرت ذلك له).
فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (قال: قد أجرنا من أجرت) بفتح الهمزة وقصرها من الإجارة بمعنى الإعاذة، أصله: أجورت، نقلت حركة الواو إلى الجيم فانقلبت ألفًا، ثم حذفت لالتقاء الساكنين نحو أقمت، في "القاموس": أجاره: أنقذه وأعاذه، وجاره: خفره، فعلم منه أن الهمزة للسلب والإزالة (وآمنا) بمد الهمزة أي: أعطينا الأمان (من آمنت) أي من أعطيته الأمان.
٢٧٦٤ - (حدثنا عثمان بن أبي شيبة قال: نا سفيان بن عيينة، عن منصور، عن إبراهيم، عن الأسود، عن عائشة قالت: إن) مخففة من الثقيلة، أي: إنها كانت المرأة لتجير) أي: لتعطي الأمان للكفار (على المؤمنين) أي: على منعهم من قتله، يقال: أجار فلان على فلان، إذا أعانه عليه ومنعه منه (فيجوز) أمانها وجوارها.
(١) في نسخة: "فقال". (٢) في نسخة: "أمَّنَّا مَنْ أمَّنْتِ". (٣) كذا في الحاشية عن "جامع الأصول"، قلت: والمشهور في الروايات: أجرت فلان بن هبيرة الحديث، وتمامه في "الأوجز" (٣/ ٢٢٩). (ش).