وقال:"إن أصيب زيد فجعفر، وإن أصيب جعفر فعبد الله بن رواحة"، فلقيتهم الروم في جمع عظيم، فقتلوا ثلاثتهم، فاجتمع المسلمون إلى خالد بن الوليد، فانحاز بهم حتى قدم المدينة.
(ورافقني) أي: صار رفيقي (مددي) أي: من يخرج لمدد العسكر (٣)(من أهل اليمن، ليس معه) سلاح (غير سيفه، فنحر رجل من المسلمين جزورًا، فسأله) أي: الرجل (المددي طائفة) أي: قطعة (من جلده) أي: الجزور (فأعطاه إياه، فاتخذه) أي: اصطنع الجلد حتى صار بعد اليبس (كهيئة الدرق، ومضينا) أي: مشينا.
(فلقينا جموع الروم، وفيهم) أي: في الروم (رجل على فرس له أشقر) أي: أحمر (عليه سرج مذهب) أي: مطلي بذهب (٤)(وسلاح مذهب، فجعل الرومي يفري بالمسلمين) أي: يبالغ في النكاية والقتل، وفي بعض النسخ: يغري بالغين المعجمة، أي: يهيج الكفرة على المسلمين ويحثهم على قتالهم.
(فقعد له) أي لقتله (المددي خلف صخرة، فمر به الرومي فعرقب
(١) في نسخة: "ووافقني". (٢) في نسخة: "الدرقة". (٣) قال النووي (٦/ ٣١٠): هم الذين جاءوا لمدد عسكر مؤتة، ولفظ سعيد في "سننه": "فانضم إلينا رجل من أمداد حمير". [انظر: "سنن سعيد بن منصور" (٢/ ٢٦٠، ح ٢٦٩٧)]. (ش). (٤) وفي رواية سعيد محله: "ومنطقة ملطخة وسيف مثل ذلك" ... إلخ [انظر: "سنن سعيد ابن منصور" (٢/ ٢٦٠)]. (ش).