بشار، ثنا ابن أبي عدي، وهذا لفظه، ح: وثنا الحسن بن علي، ثنا وهب بن جرير) ثلاثتهم يعني: أشعث بن عبد الله، وابن أبي عدي، ووهب بن جرير، (عن شعبة، عن أبي بشر، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس قال: كانت المرأة) من الأوس والخزرج قبل الإِسلام (تكون مقلاتًا) وسيجيء تفسيره من المصنف (فتجعل على نفسها) أي تلزم عليها (إن عاش لها ولد أن تهوِّده) أي: تجعله يهوديًا.
(فلما أجليت بنو النضير) عن أوطانهم (كان فيهم من أبناء الأنصار) من تهوَّدوا، (فقالوا) أي الأنصار: (لا ندع أبناءنا) الذين تهوَّدوا ونكرههم على الإِسلام، (فأنزل الله عز وجل: {لَا إِكْرَاهَ (٢) فِى الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ} (٣) أي: الهدى {مِنَ الْغَىِّ} أي الكفر، ووقع في رواية سعيد بن جبير عند ابن جرير في "تفسيره" (٤): فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "قد خير أصحابكم فإن اختاروكم فهم منكم، وإن اختاروهم فهم منهم، قال: فأجلوهم معهم".
(١) زاد في نسخة: "قال". (٢) وفي "إزالة الخفاء" عن العوارف للشيخ السهروردي عن وثيق الرومي قال: كنت مملوكًا لعمر؛ فكان يقول لي: أسلم أستعن بك على أمانة المسلمين، فإنه لا ينبغي أن أستعين عليها بمن ليس منهم، فأبيت، فقال عمر - رضي الله عنه -: {لَا إِكْرَاهَ فِى الدِّينِ}، فلما حضرته الوفاة أعتقني، وقال: اذهب حيث شئت، انتهى. (ش). (٣) سورة البقرة: الآية ٢٥٦. (٤) (٣/ ١٥).