قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -: "أُمِرْتُ أَنْ أُقَاتِلَ الْمُشْرِكِينَ" بِمَعْنَاهُ. [ت ٢٦٠٨، حم ٣/ ١٩٩، قط ١/ ٢٣٢، ق ٢/ ٣]
٢٦٤٣ - حَدَّثَنَا الْحَسَنُ وَعُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، الْمَعْنَى، قَالَا، نَا يَعْلَى بْنُ عُبَيْدٍ، عن الأَعْمَشِ، عن أَبِي ظَبْيَانَ، نَا أُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ قَالَ: بَعَثَنَا رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - سَرِيَّةً إِلى الْحُرَقَاتِ، فَنَذِرُوا بِنَا، فَهَرَبُوا، فَأَدْرَكْنَا رَجُلًا، فَلَمَّا غَشِينَاهُ قَالَ: لَا إِلهَ إِلَّا اللَّه، فَضَرَبْنَاهُ حَتَّى قَتَلْنَاهُ، فَذَكَرْتُهُ للنَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم -، فَقَالَ:
===
قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: أمرت أن أقاتل المشركين) من العرب (بمعناه) أي بمعنى الحديث المتقدم.
٢٦٤٣ - (حدثنا الحسن) بن علي (وعثمان بن أبي شيبة، المعنى) أي معنى حديثيهما واحد (قالا: نا يعلي بن عبيد، عن الأعمش، عن أبي ظبيان) حصين بن جندب بن الحارث بن وحشي بن مالك الجنبي الكوفي، قال ابن معين والعجلي وأبو زرعة والنسائي والدارقطني: ثقة، (نا أسامة بن زيد قال: بعثنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سرية (١) إلى الحرقات) بضم الحاء وفتح الراء المهملتين ثم قاف، اسم لقبائل من جهينة، كذا في "فتح الودود"، وفي "معجم البلدان"(٢): بضمتين وقاف وآخره تاء فوقها نقطتان: موضع (٣).
(فنذروا) أي علموا (بنا) أي بهجومنا (فهربوا، فأدركنا رجلًا) سمَّاه ابن هشام في "سيرته"(٤): مرداس بن نهيك (فلما غشيناه) أي: علونا عليه (قال: لا إله إلَّا الله، فضربناه) بالسيف (حتى قتلناه، فذكرته للنبي - صلى الله عليه وسلم -، فقال)
(١) في سنة ٨ هـ، تسمى سرية أسامة إلى الحرقات، وقيل: بعث غالب بن عبد الله إلى فدك، وقيل: هما اثنان، كذا في "الوقائع والدهور" للعبد الضعيف. (ش). (٢) "معجم البلدان" (٢/ ٢٤٣). (٣) وفي "فتح الباري" (٧/ ٥١٧): "الحرقات" نسبة إلى رجل من جهينة اسمه: جهيش بن عامر، تسمى الحرقة: لأنه حرَّق قومًا بالقتل فبالغ في ذلك. (٤) انظر: "سيرة ابن هشام" (٤/ ٢٧١).